- I وجود الغير:هل وجود الأنا مستقل عن وجود الغير؟ أم أن وجود الأنا تابع لوجود الغير؟بمعنى هل الأنا قادرعلى أن يستمد مقومات وجوده انطلاقا من ذاته دونما الحاجة لوجود الغير؟أم أن وجود الغير ضروري حتى يكتسب وجود الأنا حقيقته؟
|
ديالكتيك/ الجدل
الوجود/ الكينونة
الموجودـ هنا
الوجود ـ في ـ العالم
الوجود ـ مع ـ الغير
السقوط/ العدم
التناقض/الصراع
وجود لذاته
وجود لأجل وجود آخر.
|
1ـ ديكارت:وجود الأنا تجربة ذاتية تثبته تجربة التأمل الذاتي: الكوجيطو:أن أفكر إذن أنا موجود.
وجود الأنا وجود خالص يستبعد وجود الغير.
2ـ هيجل:الوجود الخالص للأنا مجرد وهم. يحتاج وجود الأنا إلى إثبات موضوعي من خارج الأنا، وجود الغير./التعالي.
يدخل الأنا مع الغير في صراع و تناقض/ المخاطرة، من أجل نزع الاعتراف. نتيجة الصراع تنتهي بترتيب العلاقة بينهما على شاكلة العلاقة بين السيد و العبد: وجود لذاته/ السيد، و وجود من أجل وجود أخر/ العبد.
3ـ مارتن هايدغر:الوجود الإنساني بشكل عام هو وجود ـ هنا، يتميز بكونه من جهة وجودا منفتحا على الوجود ككل، ومن جهة ثانية وجود في العالم، و من جهة ثالثة وجود مع الغير.
الوجود مع الغير هو وجود مشترك بين الأنا و الغير في المعاش اليومي.
وجود الغير حقيقة مؤكدة لأنه يحدد وجود الأنا.العيش المشترك مع الغير يقتضي الخضوع للقوانين و الضرورات الاجتماعية و العادات...هذا الخضوع يقود إلى ضياع الأنا و فقدانها لذاتها و خصوصيتها الجوهرية/ السقوط la chuteفي القلق و الثرثرة/ العدم الوجودي، حيث يصبح وجود الأنا بلا معنى / الاستلابaliénation / la sérialité
|
فلسفة الدياليكتيك أو التناقض عند هيجل تفترض أن ديكارت أعتبر وجود الأنا خالصا كما لو كان معلقا في الفراغ، وبالتالي أهمل ديكارت البعد الواقعي و الاجتماعي لوجد الأنا. فوجود الأنا يتواجه مع وجود الغير face- à- face عبر الصراع و التناقض:
ـ القضية/ الأنا
ـ نقيض القضية/ الغير
ـ التركيب/ الحل/ علاقة السيد بالعبد
|
-IIمعرفة الغير:هل الغير قابل للمعرفة؟
كيف يمكن معرفة الغير؟أم أن الغير عصي عن المعرفة/عالم مغلق؟
إن كان الغير قابلا للمعرفة، فكيف يمكن معرفته:هل انطلاقا من إسقاط معرفة الأنا لذاتها على الغير؟أم وفق مبدأ المماثلة؟أم المشاركة الوجدانية؟
|
الإدراك الامبريقي
الإسقاط
الذات
الموضوع
الترنسندنتالية/التعالي
المشاركة الوجدانية
المماثلة
|
1ـ ديكارت: المعرفة اليقينية الوحيدة هي معرفة الأنا لذاتها كتجربة فعلية.
الغير غير قابل للمعرفة كذات، بل يتحول إلى موضوع يدرك حسيا/ الإدراك الخارجي / الامبريقيempirique .
2ـ ج. بول سارتر:تعتمد معرفة الغير واقعيا علة النظرةle regard . هذه النظرة تفترض تباعدا مكانيا بيني و بين الغير: أنا أوجد هنا و هو يوجد هناك و بيننا مسافة فاصلة تشكل نوعا من العدم/ عدم التواصل.حولني إلى موضوعobjet كما أحوله إلى موضوع من خلال النظر. إدراك الغير يتم عبرperception phénoménologique الجسد كمعطى ظاهري، و لا يمكن النفاذ إلى جوهره. فمعرفة الغير مستحيلة.لكن إذا كانت معرفة الغير مستحيلة فان وجود الغير ضروري لكي تعرف الأنا ذاتها، عبر النظرة يحاكم الغير سلوكاتي / أشعر بالخجل بفعل نظرة الغير إن تصرفت بشكل سوقي، فالغير يحد حريتي و يشكل مصدر قلق/ الجحيم هو الآخرونl'enfer c'est les autres
من هنا فالغير وسيط حتمي بيني و بين ذاتي.
3ـ ماكس شيلر:الغير وحدة كلية و منسجمة بين الجسد و الروح، الظاهر و الباطن.لا يمكن إدراك الغير كجسد فقط، بل عبر الجسد تنكشف الحقيقة النفسية و الوجدانية للغير.فعندما أرى شخصا محمر الوجنتين أفهم أنه خجول، لأنني سبق أن عشت نفس التجربة، وبالتالي فالمشاركة الوجدانية لمشاعر الغير عبر المماثلة هو السبيل الوحيد لمعرفته.
|
تجربة الشرفة عند ديكارتl'expérience du balcon
سارتر :قاعة الانتظارla salle d'attente
احمرار وجه الغير ليس ظاهرة جسدية و بيولوجية فقط و إنما هو علامة نفسية.
|
IIIـ العلاقة مع الغير:كيف يمكن ترتيب العلاقة بين الأنا و الغير؟هل على أساس ايجابي: الصداقة و الغيرية؟ أم الصراع و الغرابة؟
|
الغير القريب
الغير البعيد/ الغريب
الصداقة
الغيرية
الغرابة
الحياة بفضل الغير
الحياة من اجل الغير
|
1ـ الغرابة:
*جاكلين روس:الغير البعيد/ الغريب étrangerكان مصدر تهديد و خطر للأنا عبر التاريخ ، لهذا كانت تسلح الجيوش و تبنى القلاع و التحصينات حول المدن. لكن المفارقة هي أن الأنا ترفض الغريب و في نفس الوقت في حاجة إليه،لأن وجود الغريب كخطر يساعد على تحقيق الوحدة و الانسجام داخل الأنا الجماعيNous/On . و حتى لو لم يكن هناك غير غريب سنخلقه و لو وهميا.
2ـ الصداقة:
* أفلاطون:الصداقة هي علاقة مبنية على المودة و تبادل الخير بين طرفين، و هي حالة متوسطة/ اعتدال بين النقص المطلق و الكمال المطلق.
* أرسطو:الصداقة فضيلة إنسانيةvertulaلأن منطلقها و غايتها الخير،و لو ارتبط الناس في المدن بينهم بروابط الصداقة لن يحتاجوا إلى القوانين و المحاكم و الحروب. فالصداقة تحقق العدالة في النفس و في الدولة.
* أوغست كونت:يجب أن تتخلى الأنا عن أنانيتها و أن تجعل حياتها من أجل الغير/ الغيريةaltruisme ، بدل العيش بفضل الغير الذي يشكل استغلالا و همجية.العيش من اجل الغير أو ما يسمى العيش المشترك و العادل هو أن يتحلى كل واحد بمبدأ اعتبار و احترام كرامة و حق الآخرين.
|
تحيل روس على أفلام الخيال العلمي التي تفترض وجود غرباء خارج الأرض
Extra-terrestres
الناقص بشكل مطلق لن يصادق غيره لنه معدم ليس له ما يقدم. و الكامل بشكل مطلق لن يصادق غيره لأنه ليس محتاجا لغيره.لهذا فالصداقة تحتاج إلى قدر نسبي من الكمال و النقص.
|